محـــاضرة خـــــرازي الأولى

من طرف أبوadam الإثنين أكتوبر 17, 2011 5:29 pm

ظهر مصطلح أنتروبولوجيا في ابريطانيا سنة 1593 م و المقصود به : دراسة الانسان من جميع جوانبه( الطبيعية, السيكولوجيا, و الاجتماعية ) و ظل يحمل معنى الدراسة المقارنة للجنس البشري

فالانتروبولوجيا كلمة اغريقية مكونة من قسمين

logie دراسة أو علم + Anthropos الانسان

ان المعنى اللفضي لهذا المصطلح هو عـــــلم الانسان

و لقد حاول الأنتروبولوجيون صياغة نظرية عامة و جوهرية حول الانسان و المجتمع و الثقافة

لـــــكن سرعان ما يتبين أن تلك النظرية ’ ما هي الا تعبير عن وجهة نظر معينة و ما هي الا نتاج ظرفية تاريخية و سياسية و اجتماعية محددة

لهذا فعند محاولتنا تعريف الانتروبولوجيا تواجهنا عدة صعوبات

ــ مرتبطة بالسياق ـــ تخص تعدد وجهات النظر ــ اتساع مجال الدراسة في الانتروبولوجيا

من طرف أبوadam الإثنين أكتوبر 17, 2011 6:10 pm

الصعوبة الأولى: الانتروبولوجيا لا تنفصل عن السياق التاريخي الذي يؤثر و يوجه خطابها شأنها شأن باقي العلوم الاجتماعية الأخرى ,عكس الرياضيات أو العلوم الفيزيائية التي بوسعنا دراستها دون الرجوع إلى تاريخها

لا يمكننا دراسة أي علم من العلوم الاجتماعية دون ربطه بسياقه التاريخي و دون معرفة الملابسات و الشروط و الخلفيات السياسية التي نشأ فيها و تطور

فالإنسان في العلوم الاجتماعية يقوم بدراسة نفسه بمعنى أن الذات التاريخية تنتج خطابا بأحوال نفسها في ظرف تاريخي محدد

فعصر النهضة و عصر الأنوار مثلا,لا يتحددان بجملة من الأحداث و الوقائع التاريخية التي شهدتها المجتمعات الغربية فحسب ,بل يتحددان أيضا بادراك متميز لإنسان عصر النهضة و الأنوار , لموقعه و أصله ومصيره و مختلف المؤثرات التي تؤثر فيه

ومن ثم فالمعرفة التي انبثقت حول الإنسان ومجتمعه في هذين العصرين قد وجهتهما التساؤلات التي طرحها الإنسان حول نفسه ومجتمعه ,كما وجهها وعيه بذاته و بالمحيط الذي يعيش فيه

من هذا المنطلق تبقى الانتروبولوجيا كنظرية في الإنسان مرتبطة بالذات التي تنتجها , و من هنا يتعين البحث في الجذور التاريخية و السياسية للفكــــــــــــــــــــــــــــر الانتروبولوجـــــــــــــــي

و الســـــــــــلام مســـــــــــــــــــــــــك الخـــــــــــــــــــــتــــــــــــــــام